بمناسبة مرور مئة وخمس سنوات على اندلاع ثورة العشرين الوطنية الخالدة، التي انطلقت شرارتها في الثلاثين من حزيران عام 1920، نظّمت مؤسسة المدى للثقافة والفنون في بغداد احتفالية مركزية كبرى، استذكرت فيها واحدة من أبرز المحطات النضالية في تاريخ العراق المعاصر.
وتضمّنت الاحتفالية عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية، كان من أبرزها المحاضرة التي ألقاها الأستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي، عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة الحلة، والتي جاءت بعنوان: “ثورة العشرين في صفحات المسرح العراقي”.
استعرض الدكتور الربيعي، خلال المحاضرة التي استمرت لساعتين، تجليات ثورة العشرين في النصوص المسرحية العراقية، موضحاً كيف لعب المسرح دوراً تحريضياً وتوعوياً آنذاك، وأسهم في شحذ الهمم وبثّ روح المقاومة ضد الاستعمار البريطاني.
وأشار في سياق محاضرته إلى كتابه الذي صدر قبل خمسة عشر عاماً عن دار المعرفة الجامعية في القاهرة، والذي حمل عنوان: “محمد مهدي البصير… رائد المسرح التحريضي في العراق”، حيث تناول فيه بالدراسة والتحليل دور الأديب وشاعر الثورة الدكتور محمد مهدي البصير، الذي كتب نصاً مسرحياً مؤثراً بعنوان “وفود النعمان على كسرى أنوشروان”، كان له أثر بالغ في تعبئة الجماهير وتحفيزهم على الثورة.
كما سلط الضوء على مسرحية “ثورة العراق الكبرى” للأديب عبد الحميد الراضي، التي تُعد من النصوص الرائدة في التعبير عن روح الثورة والتحريض على مقاومة الاحتلال.
واختُتمت المحاضرة بجملة من المداخلات والتعقيبات التي قدّمها الحاضرون من الأدباء والمثقفين، مؤكدين أهمية استعادة ثورة العشرين كرمز وطني خالد، ودورها في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي في العراق الحديث.
لا تعليق