اختتمت مساء اليوم، على قاعة نقابة المهندسين في محافظة بابل، فعاليات مهرجان “الفنان الحر” الثقافي العاشر، مخصصًا دورته العاشرة لتكريم الرمز المسرحي الكبير زهير المطيري، أحد أعمدة المسرح العراقي في مدينة الحلة.

جاء المهرجان برعاية جامعة الحلة، وبالتعاون مع جمعية صوت الفنان الحر / المركز العام، حيث شهد حضورًا واسعًا من الأكاديميين والفنانين والمثقفين والإعلاميين، في أجواء احتفالية فنية وثقافية مميزة.

تضمنت فقرات المهرجان قراءات شعرية لعدد من الشعراء المعروفين على الساحة المحلية، عبّروا من خلالها عن رؤاهم الجمالية وهموم الإنسان العراقي، فيما استوقفت الحاضرين عروض سينمائية قصيرة تناولت مواضيع إنسانية ووطنية، بعضها من إنتاج شباب المدينة، سلطت الضوء على قضايا المجتمع بلمسة فنية معاصرة.

كما كان للفن التشكيلي حضوره اللافت من خلال معرض فني متنوع، ضم لوحات لفنانين تشكيليين من بابل، جسدت مواضيع مستوحاة من التراث والهوية الثقافية والمسرح، احتفاءً برمزية الفنان زهير المطيري ومشواره الإبداعي.

شهد المهرجان أيضًا جلسة حوارية ثقافية ناقشت أثر المسرح في تنمية الوعي المجتمعي، بمشاركة عدد من النقاد والمسرحيين الذين سلطوا الضوء على تجربة المحتفى به، وإسهاماته المتميزة في إثراء الساحة الفنية.

وفي ختام المهرجان، جرت مراسم تكريم عدد من الشخصيات الفنية والثقافية الذين كان لهم دور بارز في إنجاح الدورة العاشرة، إضافة إلى تكريم خاص لعائلة الفنان زهير المطيري، عربون وفاء وتقدير لمسيرته الفنية الطويلة.

وقدّم الحاضرون شكرهم وامتنانهم إلى جامعة الحلة، لرعايتها الكريمة ودورها الريادي في دعم الفنون والأنشطة الثقافية، مؤكدين أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الحراك الفني والأدبي في المدينة، وتحفّز الطاقات الشبابية على الإبداع والمشاركة الفاعلة.

يُذكر أن مهرجان “الفنان الحر” الثقافي يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية السنوية في محافظة بابل، ويحرص في كل دورة على تسليط الضوء على رموز فنية أسهمت في بناء المشهد الثقافي العراقي.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *